برنامج الصحة

خلفية:

قدمت الجمعية الخدمات الصحية للفقراء في الصعيد منذ نشأتها علي يد الأب عيروط؛ فقد كان يصطحب بعض المتطوعات من العاصمة لتقديم الخدمات الصحية في قرى الصعيد. وتطور البرنامج في ثمانينيات القرن الماضي ليضم 3 محاور هي: الصحة المدرسية، وصحة الأم والطفل، وبعض الخدمات العلاجية بأجر رمزي من خلال المستوصفات. وفي 2004، أضافت الجمعية مكون الإعاقة من خلال مشروع "مبادرات الحماية الاجتماعية" بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، وتمويل من البنك الدولي، وبرنامج "أطفال في خطر" بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة، وتمويل من الاتحاد الأوروبي. وقامت الجمعية بتقديم الدعم الفني للجمعيات المحلية من خلال التعاون مع هيئة بلان الدولية في عدة مشروعات.

 

هدف البرنامج:

تهدف الجمعية من خلال هذا البرنامج إلى تمكين بعض أفراد المجتمع، خاصة الطفل والمرأة وذوي الإعاقة، من الحصول على حقهم من المعرفة بأساسيات الصحة السليمة، والوصول للخدمات الصحية الحكومية، وغير الحكومية المختلفة، بهدف تحسين صحة الأسرة في الصعيد.

 

 
 

أولا - الصحة المدرسية:

يعمل محور الصحة المدرسية على الوقاية والعلاج. يقوم الجانب الوقائي علي التوعية من خلال تطبيق نهج (من طفل لطفل)، اما الجانب العلاجي فيتضمن التغذية وتوفير الدواء للذين يعانون من الأنيميا وسوء التغذية، وذلك في القرى الأكثر فقرًا والتي تعاني نقصًا في الخدمات الصحية. وتنفذ الجمعية الحصة المدرسية في 26 مدرسة نظامية: في المنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر، بالإضافة إلى 16 مدرسة موازية في المنيا وأسيوط وسوهاج.

وقد تبنت الجمعية منهجية (من طفل لطفل) بهدف تمكين الأطفال من اكتساب مهارات التعرف على مشكلات الصحة والبيئة التي تواجه مجتمعاتهم، وتحديد الأولويات، ووضع حلول لبعضها، وتنفيذ أنشطة بالمدرسة والمجتمع، وتقييم التدخلات. ويساهم هذا في إكسابهم قيم التعاون والمشاركة وقبول الآخر. وقدمت الجمعية هذا العام الأنشطة والخدمات التالية:

 

 

381 طفل/ة من ذوي الإعاقة

تم الكشف الطبي عليهم وتنفيذ جلسة أسبوعية مجانية مع كل منهم، مما نتج عن تطور قدرات الأطفال ذوي الإعاقة في المجالات المختلفة، وتحسن حالتهم الصحية. وبعد تطبيق برنامج "بورتاج" تحسنت القدرات الإنمائية لعدد 45 طفلا على المستويات المعرفية واللغوية والتنشئة الاجتماعية والحركية ورعاية الذات.  وتحسن النطق والكلام لعدد 254 طفل بعد تنفيذ جلسات التخاطب معهم. وتخرج خلال العام عدد 66 طفلا من البرامج بتحسن كامل. وتمكن أهالي الأطفال من تطبيق الجلسات المنزلية مع أطفالهم، والحصول على بعض الحقوق من الهيئات المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة.

صحة الأم والطفل وذوي الإعاقة:

20 مركزاً لرعاية الأمومة والطفولة

منتشرين في قرى ومدن الصعيد وتعمل على صحة الأم الحامل والمرضعة والأطفال من سن يوم إلى سنتين، ومع المقبلين على الزواج لرفع وعيهم بالصحة الإنجابية. وتتخصص بعض المراكز في الاكتشاف والتدخل المبكر للإعاقة لمساعدة الأطفال من ذوي الإعاقة علي اكتساب المهارات من خلال برنامج بناء القدرات (بورتاج)، وبرنامج التخاطب، والبرنامج الوظيفي للإعاقة الحركية والذهنية الشديدة (الشلل الدماغي)، والعلاج الطبيعي للإعاقة الحركية، ودمج المعاقين في الأنشطة الاجتماعية والتعليمية، والعمل مع أمهات الأطفال ذوي الإعاقة.

 

 

قصة نجاح

ملك علاء محمود عمرها 6 سنوات، كانت تعاني من نسبة كهرباء زائدة وفرط حركة وقلة انتباه، والتشخيص الآخر أثبت أن لديها سمة من سمات التوحد (متوسطة) ونسبة الذكاء 60 %، استقبلت الجمعية حالة ملك من خلال مركز رعاية أمومة وطفولة والاكتشاف والتدخل المبكر للإعاقة بالزرابي أسيوط، وتم التقييم بواسطة اختبارات اضطرابات النطق والكلام، وبناء برنامج فردي مع الطفلة يتناسب مع حالتها، وتنفيذ جلسة أسبوعية حسب الخطة بمنهج المجموعات الضمنية لمد 6 أشهر، وكانت النتيجة إيجابية، إذ تم تعديل بعض الحروف والكلمات المشوهة في نطقها، وأصبحت تتكلم بطريقة مفهومة وسلوكياتها صارت جيدة وحركتها هادئة، والآن أكملت ملك  دراستها في الحضانة، وتستعد لدخول مدرسة الجمعية.